Posts

رد الشبهات حول القرآن الكريم: فيما يخص سورة الفيل!

  رد الشبهات حول القرآن الكريم : فيما يخص سورة الفيل  أ ستمعت مرة في اليوتيوب لأحدهم وهو يسخر من القرآن الكريم و بخاصة من سورة الفيل , و يتسأل بسخرية : كيف يمكن لجيش يمتطي أفيالا أن يسير من اليمن لمكة في الحجاز؟ نسي الساخر أن القرآن الكريم لم يقل أبدا بأن هنالك جيشا يمتطي فيلة قد حاول غزو مكة , فذلك تفسير بعض المفسرين في كتبهم و تفاسير المفسرين القدماء لاتهمنا كثيرا فهي غير مقدسة رغم أحترامنا لهم , فذلك كان مبلغهم من العلم . فقط يهمنا ماقاله القرآن الكريم . القرآن أشارالي جماعة أ سماهم " أصحاب الفيل ". ولو تتبعنا ورود كلمة " أصحاب " في القرآن الكريم لوجدنا أمثلة لها في : أصحاب القرية أصحاب الرس أصحاب ألآيكة أصحاب ألأخدود أصحاب السبت أصحاب الجنة أصحاب النار أصحاب الأعراف أي أن القرآن الكريم في تلك المواضع عرف أقواما محددين بشيء محدد , مثل مكان سكنهم / عرفهم بمكان أقامتهم : أصحاب الرس , أصحاب الايكة , أصحاب القرية , أو المكان الذي أستشهدو فيه : أصحاب الأخدود . فأصحاب القرية الذ

تداعيات أدخال اللأجيء في مصطلح "أبن السبيل" القرآني !

  تداعيات أدخال اللأجيء في مصطلح " أبن السبيل " القرآني   ورد تعبير " أبن السبيل " في الآيات التالية من القرآن الكريم : ( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ) ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُور

تأملات في النشأة الأخري

بسم الله الرحمن الرحيم تأملات في   النشأة الأخري  حسين عبدالجليل husseinabdelgalil@gmail.com المرء عندما يكون في حالة صفاء ذهني و روحي يدرك تماما (و لو للحظات عابرة) أنه في هذه الدنيا يقوم يوما بعد يوم و ساعة بعد ساعة أما بصنع جهنمه أو بتعمير جنته . فكل عمل كريم و عبادة لارياء فيها تساهم في مواصلة بناء داره المستقبلية في جنة عرضها السموات والارض. وكل ظلم للعباد وأهمال لحقوق الله عليه يزيد من أوزاره التي ستعذبه يوم القيامة . (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ ۚ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ) و بما أن الحياة البرزخية و حياة الدار الآخرة هي غيب لايعلم تفاصيله الا الله ومن أختار من عباده. لذا ففهمي المتواضع هو أن توصيف النعيم و العذاب الذي ورد في القرآن الكريم والاحاديث النبوية الصحيحة ماهو الا مقاربات لتوصيف أشياء لايوجد لها نظير في حياتنا الدنيا . وهذه هي معضلة اللغة كما قال العارف بالله عبدالجبار النفري في عبارته المشهورة: &

فهم مغاير لقوله تعالي : "منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات "

  فهم مغاير لقوله تعالي : "منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات " .. بقلم: حسين عبدالجليل منذ زمن طويل إنشغلت بمحاولة فهم اﻵية الكريمة  " هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا ألو    الألباب  لم تشف كتب التفسير المتدوالة غليلي لفهم الآية و تحديد الآيات المحكمات ، ودوما ما كنت أسأل نفسي : "هل بعض آيات القرآن اكثر أهمية من البعض أﻵخر؟ " وهل فهم ذلك هو المفتاح للفهم الصحيح للقرآن الكريم ؟ . قادني البحث لمحاولة فهم اﻵية الكريمة لكتاب ابي حامد الغزالي "جواهر القرآن ودرره" وهو كتيب صغير الحجم كبير اﻷهمية يقول عنه صاحب الوكبيديا    جواهر القرآن ودرره ، كتاب للإمام أبو حامد الغزالي ، يبيّن فيه أسرار القرآن ومقاصده . والكتاب لا يعتبر تفسيرا للقرآن ، بل هو شرح لعلوم القرآن ، وبيان تفضيل بعض آي القرآن على بعض ، وسرد ما سماه الغزالي بجواهر القرآن ، ثم سر

مقدمة تعريفية للحكم العطائية!

  مقدمة تعريفية للحكم العطائية  الشيخ العارف بالله,   ابن عطاء الله السكندري(658 هـ/ 1260 م – 709 هـ/ 1309 م)هو فقيه مالكي وصوفي شاذلي أخذ الطريقة من ابي العباس المرسي.  لابن عطاء الله عدة مؤلفات أهمها و أشهرها كتاب  “الحكم العطائية”  .  بدأت رحلتي مع كتاب الحكم العطائية   قبل أكثر من خمس سنوات و مازلت أعتبر نفسي تلميذا لم  يُجوِدْ دراسة ذلك الكتيب الصغير الذي يحتوي عبي 265 حكمة   .الكتاب   دليل عملي  مكثف العبارة  في كيفية  تزكية النفس و الارتقاء بها في مدارج السالكين  ,ودليل في  السير الي الله , و هو موجود في النت مجاناً  بعض  حِكَمْ ابن عطاء الله سهلة الفهم مع عمق دلالتها . و بعضها صعب الفهم نوعا ما  و يمكن للمرء  حيتئذ الاستعانة بشروحات متواجدة في الانترنت  مثل شرح  الشيخ ابن عجيبة، المسمي  “إيقاظ الهمم في شرح الحكم” أو شرح  الشيخ الخطيب الشربيني، في كتابه “سواطع الحكم”  أو شرح  الشيخ أحمد زروق، في كتابه “قرة العين في شرح حكم العارف بالله ابن عطاء الله السكندري”.  ايضا هنالك عدة  شروحات في اليوتيويب لهذه الحكم.  بعض شارحي اليوتيوب هم  : الشيخ علي جمعة , الامام البوطي و د محمد مهنا.

فيما يعول عليه !

فيما يعول عليه   قرأت فيما مضي قولا معبرا لاحد أدباء نيجيريا , نسيت ان كان القائل هو الكاتب المسرحي وولي سوينكا الحائز علي جائزة نوبل لللآداب أم كان هو تشينو أتشيبي الروائي وصاحب رواية "الاشياء تتداعي " . القول البليغ الذي أذكر معناه بتصرف هو (أن الاسد لايمشي في الغابة صارخا كل يوم أنا أسد! أنا أسد! , ولكنه فقط يتصرف كالاسد " . كان قوله ذاك ردا علي الضجيج الكبير الذي أثاره دعاه حركة "الزنوجة" الادبية وهي حركة أدبية اشتهرت فيما بين الثلاثينات و السبعينات من القرن المنصرم بين الكتاب السود باوروبا وامريكا . الغرض من هذه الرمية (كما يقول الاستاذ عبداللطيف البوني) هو أنه من الافضل أن تمارس ماتدعو اليه , بدلا من أن يكون جل همك هو أكثار الحديث عن جمال و أفضلية ما تؤمن به . أعتقد أن ذلك هو مربط الفرس فيما نعانيه من أزمة أخلاقية و تخلف حضاري في معظم البلاد التي يقطن غالبيتها مسلمون . اذ أن أغلبهم يكثر من الحديث عن الاسلام دون ممارسته في معظم نواحي حياته العملية . المسلم يجب أن يهتم اولا بما سيدخله الجنة من فعل و قول قبل اهتمامه بما سيدخل الآخرين النار . فالأمر بالمعروف

تأملات في النشأة ألأخري

    تأملات في النشأة ألأخري ! " هنالك شيئين لامهرب منهما : الموت , والضرائب ." مثل أمريكي بقلم :حسين   عبدالجليل    يخطئ من يظن أن الايمان بحياة بعد الموت هو اعتقاد يؤمنبه اتباع الديانات السماوية الثلاثة, فقط . فالحفريات الاثرية تدل علي ايمان قديم للأنسان بحياة بعد الموت . فحسب مااكتشف من من بقايا الانسان الاول فهناك مايدل علي ايمان قديم للانسان بوجود حياة أخري بعد الموت , و يدل علي ذلك اهتمام الانسان القديم , دون سائر الحيوانات ,بالعناية الشديدة في دفن موتاه , بل أن اصحاب بعض الحضارات القديمة كاهلنا الكوشيين و قدماء المصريين كانوا يدفنون بعض المعدات و الحيوانات الاليفة معالميت وذلك حتي تعينه في حياته القادمة , حسب أعتقادهم . وحيث أن تلك الحياة الاخروية هي غيب فقد اختلف البشر منذ القدم في تصور كنهها مقارنة بالحياة الدنيا . و لعل اعمق الامثلة , غير الدينية , التي ورد فيها أننا معشر البشر في حياتنا الدنيا هذه لانري الاشياء علي حقيقتها و سنراها كما هي في حياتنا القادمة , قد ورد في الفصل السابع من كتاب الجمهورية لافلاطون وذلك في ماسمي ب Allegory of the Cave أمثولة /

ومضات قرانية حول منعطفات و انجازات صاغت تطور الانسان

  ومضات قرانية حول منعطفات و انجازات صاغت تطور الانسان ! لست من المغرمين بتركيز بعض الدعاة المسلمين علي مايسمونه بالاعجاز العلمي في القرآن الكريم . فالقرآن في البدء كتاب هداية لدين يهدي للتي هي أقوم , و يتطلب ذلك الايمان بالغيب الذي لايحتاج الي دليل سوي الايمان بأن الله علي كل شيء قدير . كما وأن اعجاز القرآن حسب قول العالم الفرنسي موريس بوكاي في كتابه ( التوراة , الأنجبل , القرآن و العلم ) لاينحصر فيما احتواه من حقائق علمية بل ايضا فيما لم يحتويه مما كان سائد و مسلما به قي عصره . فالكاتب موريس بوكاي و بصفته طبيبا , لفت نظره عدم ذكر القرآن لاي من طرق التطبيب و العلاج التي كانت سائدة في عصر نزول الوحي قي معظم اتحاء العالم والتي ثبت عدم جدواها لاحقا في العصر الحديث , مثل الكي بالنار و الحجامة ... الخ , ويذكر بوكاي لقارئه الغربي غير المسلم بأن الوصفة الطبية الوحيدة المذكورة في القرآن هي العسل و التي مازال الطب الي يومنا هذا يؤكد ماذكره القرآن في أن فيه شفاء للناس . الحقائق العلمية لاتأتي في آيات مفصلة في القرآن الكريم , بل تأتي في ومضات سريعة يتم فهمها مع تقدم العلم . فمثلا قوله تع